رسالة Fixaha

لقد زاد استهلاكنا عن الحد! نشتري أشياءً لا حاجة لنا بها، تهيأ لنا ضرورة وجودها لدينا سواء بإيعاز من دعايا المصنعين أو من قرارة أنفسنا عندما وجدنا من حولنا يتهافتون عليها.

وما زاد الأمر سوءًا هو أننا أصبحنا نتخلص من ممتلكاتنا الحالية وهي لا تزال تعمل بكفاءة لمجرد أن إصدارًا أحدث قد طُرح بالأسواق، نتخلص منها عندما نجد فيها عيبًا طفيفًا لا نريد حمل هم إصلاحه، نتخلص منها لأننا لا نعرف كيف نستفيد منها بعد عطبها، أصبحنا نُصدًّر أطنانًا هائلة من النفايات لأننا لا نكترث ولا نهتم بعواقب ما نفعل.

آفة الاستهلاك حملت معها كارثة زيادة النفايات، كارثة بيئية لا يستطيع العالم التخلص منها بسهولة، وأصبحت عبئًا على كاهل الكوكب المسن الذي يقترب من لفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة الممارسات الطائشة التي يقوم بها الإنسان، سواء كانت عن جهل وعدم المعرفة أو بتعمد بسبب الأطماع والأرباح الوقتية التي ستعود علينا جميعًا بالوبال في المستقبل القريب.

لذلك كان لا بد أن نأخذ خطوة، خطوة عملية، خطوة حقيقية، ليست مجرد شعارات نهتف بها لساعات ثم نعود لأدراجنا، ليست مجرد هاشتاجات تُشعِل منصات التواصل الاجتماعي لأيام قبل أن تنطمس وسط نسيان الجميع في ملاهي الحياة الساذجة، كان لا بد أن نبدأ Fixaha.

إن Fixaha هي المنصة التي ستأخذ بيدك خطوة بخطوة نحو تقليل استهلاكك ونفاياتك على حد سواء، سنقوم بذلك عن طريق إعطائك الإرشادات اللازمة للحفاظ على المنتجات والأشياء التي تمتلكها، وسنرشدك إلى طريقة إصلاحها بنفسك بطرق مبسطة وسهلة عند حدوث أي عطب بها، كما إننا لن نتركك تتخلص منها لو تلفت، بل سنعلمك كيف تعيد تدويرها أو تدوير أجزائها لتتحول إلى أشياء نافعة من جديد تستفيد منها ولا ترمها، أو حتى تبيعها لمن يحتاجها.

ونحن أيضًا لن نكتفي بتلك الأمور العملية فقط، بل سنحافظ على زيادة وعيك وتثقيفك لتتفهم أهمية الدور الذي ستقوم به عبر دعمنا واتباع إرشادتنا لمساعدتك في الحفاظ على ممتلكاتك وعدم التفريط بها لسلة المهملات مهما كلف الأمر.

هي رحلة طويلة بدأنا أولى خطواتها وستكون أنت رفيقنا بها إلى نهايتها، ودائمًا تذكر شعارنا الذي نؤمن به: “فرصة للتغيير في كل إصلاح وتدوير”، فهي فعلًا فرصة لتغيير واقع بيئتنا المنهكة للأفضل كيلا نعاني معها نحن كذلك.

المسؤولية الآن على عاتقك، وسنرشدك للطريق ولن نتركك لحظة، فهيا قم و… Fixaha!