شهدت الأرض على مدار القرن الماضي زيادة سريعة وغير اعتيادية في متوسط درجة الحرارة وهو ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري.
حيث ارتفعت ما بين عامي 1906 و2005 بمعدل 0.6 إلى 0.9 درجة مئوية، نتيجة لعدة أسباب لعل أهمها هو انبعاث الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري.
لمعرفة باقي الأسباب التي أدت إلى تغير المناخ الملحوظ أقترح عليك قراءة هذا المقال غريتا تونبرغ أصغر ناشطة بيئية تكافح تغيّر المناخ.
يمكن أن تجعلنا التقارير السابقة المتعلق بتغير المناخ أن نشعر بالعجز والقلق بشأن مستقبل الإنسانية، ولكن لا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الكارثة يجب أن تشارك أنت أيضًا لمكافحة وتقليل تأثير الاحتباس الحراري.
كل ما عليك فعله هو اتباع هذه النصائح البسيطة:
1- تقليل الشراء وإعادة التدوير
بالطبع يمكننا تقليل النفايات عن طريق تقليل شراءنا للمنتجات الجديدة واللجوء إلى إعادة التدوير واستخدام قدر الإمكان المنتجات الصديقة للبيئة.
على سبيل المثال يمكنك إعادة استخدام الزجاجات والأوعية البلاستيكية بطرق أخرى والاستغناء بها عن بعض المنتجات التي تلبي نفس الغرض، وبذلك نكون قد قللنا من شرائنا للمنتجات وأيضًا قللنا من النفايات الناتجة عن ذلك.
ويمكننا أيضًا إعادة تدوير منتجات أخرى مثل الورق، رقائق الألومنيوم، العلب، الصحف، بالاعتماد على هذه الطريقة يمكننا المساعدة في تقليل النفايات.
المزيد عن إعادة التدوير:
2- اللجوء إلى شراء الأجهزة الموفرة للطاقة
يمكننا توفير مبلغ لا بأس به من فاتورة الكهرباء في نهاية الشهر إذا كنا نعتمد على شراء وإستخدام الأجهزة الموفرة للطاقة، ليس ذلك فقط بل والأهم هو أن المنتجات الموفرة للطاقة تقلل من انبعاثات الكربون وبهذه الطريقة نعمل على تخفيف مشكلة الاحتباس الحراري.
3- الحد من النفايات
تعتبر مدافن النفايات من المصادر الرئيسية لتصاعد الغازات الدفيئة التي تسبب ارتفاع درجة الحرارة عند القيام بحرق النفايات، وكما ذكرنا من قبل يجب علينا تقليل هذه النفايات عن طريق إعادة تدوير المنتجات القديمة وعدم اللجوء إلى شراء منتجات جديدة بكثرة.
4- التقليل من استخدام المياه الساخنة
يجب شراء السخانات وغسالات الصحون الصديقة للبيئة والموفرة للطاقة، تجنب الاستحمام المتكرر بالماء الساخن، وعدم غسل الملابس في الماء الساخن يفضل في الماء البارد أو الدافئ، سوف يُساعد ذلك في الحفاظ وتوفيرالطاقة التي تحتاجها أنظمة التسخين.
5- الإستغناء عن تغليف وتعبئة المنتجات إذا أمكن ذلك
انصحك بعدم شراء المنتجات ذات التغليف والتعبئة المبالغ فيها، لأن مصيرها سيكون في مدافن النفايات دون أي فائدة تذكر، ونحاول قدر الإمكان تقليل تلك النفايات فلا داعي لمثل هذه المنتجات ويجب عليك توعية الآخرين بعدم شراء هذه المنتجات أيضًا.
6- ضبط درجة الحرارة في المنزل
بالطبع فإن ضبط درجة الحرارة في منازلنا يساعد في توفير الطاقة،عندما تستهلك أقل، يتم إطلاق ثاني أكسيد الكربون بكميات أقل في الغلاف الجوي.
على سبيل المثال عندما نقوم بخفض درجة حرارة التدفئة بمقدار درجة واحدة في فصل الشتاء، فإن ذلك يساعدنا في توفير 10% من استهلاكنا للطاقة سنويًا، ليس ذلك فقط بل يمكننا بهذه الطريقة أيضًا تقليل الأبخرة السامة الصادرة من محطات توليد الطاقة وبالتالي المحافظة على الموارد الطبيعية.
7- إيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية
يجب إيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية أثناء عطلتك خارج المنزل لبضعة أيام، فإن ذلك يساعد على توفير الطاقة وزيادة العمر الافتراضي لأجهزتك الإلكترونية. وبذلك نكون قد عملنا على توفير الطاقة المستهلكة وتقليل النفايات أيضًا.
كما يجب عليك سحب القابس من موصل الطاقة عند إيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية، حيث لا تزال الأجهزة تستخدم ما يصل إلى 90٪ من طاقتها في وضع الاستعداد، وهو ما يمثل حوالي 8٪ من إجمالي الكهرباء المستخدمة في منازلنا.
إذا كنت تنسى دائما القيام بهذه الخطوة المهمة أنصحك بإستخدام Bye Bye Standby وهو نظام التبديل الذي يقطع الطاقة عن الأجهزة المتصلة به عندما لا يكون قيد الإستخدام.
8- استخدام الوقود النظيف
فإن استخدام السيارات التي تعمل بالزيت النباتي والسيارات الذكية، التي تعمل بالكهرباء فكرة جيدة لعدم وجود انبعاثات ضارة منها وبكل تأكيد يساعد ذلك على تقليل التلوث.
حاول دائمًا البحث عن خيارات الوقود المتجدد، إذا كنت لا تستطيع شراء سيارة كهربائية، فقم بشراء أنظف أنواع البنزين قدر الإمكان.
الشركات التي تقوم بإنتاج منتجات صديقة للبيئة ذات يوم ستجبر باقي الشركات الآخرى على إتباعها، إذا كنا ندعمها بشراءنا واعتمادنا على منتجاتها.
كونك صديق للبيئة لا يوفر الطاقة المهدرة فحسب بل يجعلك توفر الكثير من المال أيضًا.
9- زراعة الأشجار
أعتقد أن زراعة شجرة أمام منزلك أو مكان عملك ليس بلأمر الصعب أو المستهلك لوقتك إذا علمت أن زراعة الأشجار تساعد كثيرًا في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
فهي تمدنا بالأكسجين وتقوم بامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، أثناء عملية التمثيل الضوئي، والذي يعد المصدر الرئيسي لمشكلة الإحتباس الحراري
10- ضبط وصيانة سيارتك بإنتظام
القيام بالصيانة الدورية لسيارتك من حين لآخر يساعد سيارتك على العمل بكفاءة أعلى وبشكل صحيح، وإنبعاث كمية أقل من ثاني أكسيد الكربون الذي يعتبر المصدر الرئيسي للاحتباس الحراري.
11- الحفاظ على المياه
يجب إيقاف تشغيل الصنبور أثناء تنظيف أسنانك بالفرشاة، يمكنك بهذه الطريقة توفير ستة لترات من الماء في الدقيقة.
يمكنك أيضًا أخذ دش سريع لمدة 5 دقائق يوميًا بدلًا من الاستحمام الطويل سيعمل ذلك على استخدام كميات مياه أقل وبالتالي إنفاق أموال أقل على الطاقة والمواد الكيميائية والخزانات الإضافية لمعالجتها وضخها.
12- تقليل أكل اللحوم
يشكل غاز الميثان دورًا هامًا بجانب ثاني أكسيد الكربون في الإحتباس الحراري، بفضل نظامنا الغذائي الذي يعتمد على اللحوم، يزداد عدد الأبقار والماشية التي تساهم تربيتها في زيادة إطلاق غاز الميثان بشكل كبير.
أظهرت الأبحاث مؤخرًا أن الاعتماد على الوجبات الغذائية النباتية يمكن أن يقلل من الإنبعاثات بنسبة 63 ٪ و 70 ٪ على التوالي.
يتطلب إنتاج لحم البقر مساحة أكثر من 160 مرة، وكذلك ينتج 11 مرة أكثر من الغازات الدفيئة.
13- الإستغناء عن مجفف الملابس
فكرة بسيطة للغاية كل ما عليك فعله هو التخلي عن وضع بعض الملابس في المجفف، واستخدام حبل الغسيل العادي لتجفيف الملابس.
14- تناول الطعام الصحي
تناول الطعام الصحي غير المصنع، بالتأكيد سيحدث لك العجائب في صحتك الجسدية والنفسية إن لم يكن الآن فعلى المدى البعيد، وأيضًا يقلل من تكاليف الطاقة التي تستخدمها المصانع التي تنتج الأغذية المصنعة.
15- تقليل استخدامنا للورق
المنتجات الورقية تسبب الكثير من الطاقة المهدرة واستهلاك الأشجار التي تدخل في تصنيعها، لذلك يجب التقليل من اعتمادنا على المنتجات الورقية.
حاول استخدام قطعة من القماش لتنظيف المطبخ بدلًا من المناشف الورقية، وعند السفر، اختر التذاكر الإلكترونية. بدل بيانات البنك الورقي والمرافق العامة إلى الفواتير عبر الإنترنت.
16- استبدال مرشحات الفرن والمكيف الخاص بك
يمكنك توفير الطاقة المهدرة وتنفس الهواء النظيف أيضًا، عن طريق استبدال مرشح المكيف الخاص بك وكذلك الفرن إن لزم الأمر ذلك، حيث أن استبدال وتنظيف فلتر الهواء القذر يوفر كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون.
17- افحص سيارتك قبل القيادة
قبل بدء القيادة عليك فحص الإطارات جيدًا، حافظ على ضبط المحرك بشكل صحيح، إن لم يكن الأمر كذلك فقد تستهلك السيارة مزيد من الوقود الذي يسبب المزيد والمزيد من غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو.
18- الحد من منتجات التجميل الضارة للبيئة
يدخل في تكوين بعض المرطبات والمنتجات التجميلية التي نستخدمها يوميًا العديد من الزيوت النباتية مثل زيت النخيل وهو الأكثر تداولاً حول العالم.
فقد تم قطع مساحات هائلة من الغابات في جنوب شرق آسيا واستبدالها بمزارع زيت النخيل، وترتب على ذلك إطلاق كميات مفزعة من الغازات الدفيئة التي تسبب في تغير المناخ.
19- استبدال المصابيح العادية
يفضل استبدال المصباح المتوهج العادي بالمصابيح الفلورية المدمجة، التي تستهلك طاقة أقل بنسبة 70 ٪ من المصابيح العادية ولها عمر أطول.
20- الحد من قيادة السيارة
كلما قل اعتمادنا على السيارة فإننا نوفر الوقود المستهلك. وبالتالي نقلل من الاحتباس الحرارى، حيث أن أكبر الأبخرة المنبعثة من التلوث ناتجة عن النفط والبنزين.
ويمكن أيضًا البحث عن إحتمالات آخرى يمكننا من خلالها الحد من استخدامنا للسيارات، على سبيل المثال: إذا كان لديك زملاء يعيشون في نفس المنطقة، فيمكنكم الذهاب للعمل بسيارة واحدة، عند ذهابك للسوق يمكن أن تمارس المشي.
لقد اقترحنا عليك أبرز وأهم النصائح البسيطة التي يجب أن تجعلها في أولوياتك وروتينك اليومي، ليس هذا فقط بل يجب أن يكون لك دور مشجع للآخرين من حولك وحثهم على اتباع هذه النصائح قبل فوات الآوان.
فسيكون من الصعب للغاية حل أزمة المناخ بشكل نهائي، ولكن هذا لا يعني أبدا أن نقف متفرجين بدون أن نشارك بدورنا مهما كان بسيطًا بهدف تقليل من أضرار ظاهرة الاحتباس الحراري.
